محتوى الموقع الالكتروني قيد المراجعة حاليًا
دائرة الآثار العامة

مواقع أثرية في الزرقاء

المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء

قصير عمرة

قصير عمرة يبعد عن العاصمة عمّان 85كم إلى الشرق على الطريق الدولي بين عمّان و العمري (نقطة الحدود الأردنية-السعودية)، وقبل الوصول إلى مدينة الأزرق بحوالي 25كم. إحداثيات الموقع: (31.80305 شمالًا، 36.58458 شرقًا) بني في الفترة الأموية (في حدود الربع الثاني من القرن الثامن الميلادي) ظهرت إشارات مبكرة إليه في سجلات الحجاج من القرن السابع عشر الميلادي، إلا أن الرحالة سيتزن (Seetzen) كان أول من زاره وذكره في كتاباته عام 1806م، ثم زاره عام 1812م المستشرق السويسري بيركهارت (Burckhardt)، عام 1900م زاره موزيل (Musil) وكتب عنه. أدرج مجمع قصير عمرة في منظمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي عام 1985م، حيث أنه نموذج فريد، وشاهد نادر على آثار تلك الفترة من العصر الإسلامي. 1. الحمام يعد مبنى الحمّام في القصر المبنى الأثري الرئيسي في الموقع بسبب حالته الجيدة حيث احتفظ بنسبة كبيرة من معالمه الأصلية، وبسبب لوحات الفريسكو الفريدة التي تغطي جدرانه ولا تزال تحتفظ بألوانها، يتموضع مبنى الحمام بين الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي، للمبنى مدخل ضخم يشرف على قاعة الإستقبال التي يوجد فيها حوض مائي في زاويتها الشمالية الشرقية، القاعة مقسمة إلى ثلاثة ممرات طولية بنفس العرض، كل منها مغطى بعقد أسطواني مدعم بقوسين كبيرين مدببين قليلاً، وإلى الجنوب تمتد القاعة إلى ما يسمى بـ «غرفة العرش»، والتي يجاورها شرقًا وغربًا، غرفتان صغيرتان مربعتان بلا نوافذ سقفتا بعقدين أسطوانيين، وفيهما أرضيتان فسيفسائيتان. شرق قاعة الإستقبال الرئيسية، يؤدي باب صغير إلى غرف الحمام الداخلية وهي ثلاث غرف بمساحة ستة أمتار مربعة تقريبًا لكل منها وهي على الترتيب، غرفة تغيير الملابس (apodyterium)، والغرفة الدافئة (tepidarium)، والغرفة الساخنة (caldarium). 2. اللوحات الجدارية تعتبر لوحات الفريسكو الجدارية في الحمام أبرز معالم قصير عمرة وهي تمثل شهادة على الفن المرئي في الفترة الأموية، وبالتالي فهي ذات أهمية كبيرة لفهم ودراسة الفن المبكر في العصر الإسلامي وتطوره من حيث الموضوعات والتقنيات. تُظهر اللوحات مجموعة أيقونية غنية ومفصلة لمواضيع حياة سكان القصر اليومية من خلفاء وأمراء وخدم، ومشاهد صيد ومجالس طرب ولهو، إلى مشاهد من الأساطير اليونانية والتقاليد الساسانية وصور ذات طراز روماني-بيزنطي تغطي معظم جدران الحمام، ففي القاعة الرئيسية تتميز اللوحات بأنها تغطي كامل مساحة الجدران من الأرضية إلى السقف بالإضافة إلى السقوف نفسها، كما توجد بعض هذه الرسوم في غرف الحمام الداخلية أهمها لوحة القبة السماوية (Zodiac) في الغرفة الساخنة.